هموم و غموم تدفق قلبي و تعصف كياني

،¾ Ҳҳ هموم و غموم تدفق قلبي و تعصف كياني ҳҲ ،؟


أيها الأحبه .. أيها الأصدقاء .. أيها الأخوه .. أيها الأعزاء
تحية الخير و النور و الطهر .. تحية وئام و إنسجام و سلام .. تحية الورد و الود و الجود
أنسجها لكم في هذا الكيان العظيم و الصرح الكريم الذي جمعنا كأخوه مُحبه نيره و خيره بإذنه سبحانة

** الحياه بطبيعتها مملكة ألوان لها فنون جميله و أزهار متعددة الأنواع و الأشكال التي تفوح بروائحها العطره و لكن و هنا الأهم
لو تحولت الحياه إلى صحراء قاحله جرداء بِِلا خضره و بِِلا نضره و بِِلا جَمال و كأن الفرح خيال و خِبال .. !
هنا نشعر بخيوط عريضه تقودنا إلى الألم بدلاً من الأمل , الدموع بدلاً من الشموع , الآهات بدلاً من الإبتسامات , التعاسه بدلاً من السعاده ,
اليأس بدلاً من التحدي , الظلام بدلاً من النور و العبث بدلاً من العمل
فلم نعد نرى الجانب المُشرِق الجميل بل نراها إختفت وتلاشت وإندثرت من حياتنا,فلم نستفيد ولم نستفاد ولم نحقق لإنفسنا أهداف ولا لمجتمعنا إنجازات
فلذلك أصبحت قلوبنا مُتحجره و عقولنا يائسه و مشاعرنا مُتبلده و نفسياتنا مُنهكه
فنرى الدنيا بلون أسود قاتم و داكن لأنها دنيا النفاق و الخِداع و الحسد و الحقد و الشر و البغض فأصبحنا الأحياء الأموات

لأنك أيها الإنسان سلكت طريق الشيطان و تركت طريق الرحمن
فتذكر أيها القاريء أنك ولدت و أنت تبكي و كل من حولك يبتهج و يضحك
فبإمكانك أن تموت و ترحل عن الدنيا و أنت سعيد و تضحك و كل من حولك يبكي
و من بينهما حياه رغيده هنيئه فلا يكون الحزن و الهم و الغم عنوان و لا البُؤس و الضعف و الإكتئاب مكان
لأنك ستستغيثُ يا ضعيف للقوي , يا صغير للكبير , يا مخلوق للخالق , يا راجي للمُرجي التي برحمته وسعت كل شيء
و الذي بذكره تطمئن القلوب و تنشرح الصدور و تنجلى الغموم , و لأنك ستسلك مسلك المؤمن الذي يدعو و يناجي ربه ليلاً و نهاراً , سرةً و علانيةً ,
قياماً و قعوداً كما قال جل شأنه في كتابه الكريم " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
بدلاً من كونك واضع يدك على خدك و تضيع وقتك و عمرك و أنت ترى هذا ينجح و هذا يسعد و هذا يتزوج و هذا إستغنى
بينما أنت تتبعثرأحلامك وآمانيك منسوجه بحزنك و ضعفك و كأنها هي التي تأتي إليك و أنت عديم الإراده و الإداره و تذكر بأن " المؤمن القوي خير و أحب عند الله من المؤمن الضعيف "

فبادر بقول رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام " اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك . أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك او أنزلتة في كتابك أو علمتة أحدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك انت تجعل القرآن ربيع صدري وجلاء حزني وذهاب همي " ( إلا أذهب الله حزنة وأبد له مكانه فرحا )
و قل " اللهم فارج الهم و كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا و الآخره و رحيمهما ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك "و قل " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال "
كان رسولنا عليه الصلاة والسلام يكثر من هذا الدعاء

فتوسل إليه بأعمالك الصالحه لأنها أعظم سبب لتفريج كربات الدارين مثلما ذكر النبي عليه الصلاة و السلام بقصه قصاها لاصحابة رضي الله عنهم وهي:
قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فسدت باب الغار الذي كانوا فيه فتوسل كل واحد منهم بعمل صالح عمله،فكشف الله عنهم الصخرة.رواه البخاري

و تذكر حديث رسولنا الأمين " أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم "
و إسأل نفسك : هل داويت مكلوماً ؟ هل واسيت مريضاً ؟ هل بلسمت مجروحاً ؟ هل شجعت محروماً ؟ هل رافقت مسكيناً ؟ هل ساعدت ضعيفاً ؟
فعندما تمشي بحاجة أخيك المسلم فلك من كل خطوه أجر .. فكيف حينما تدخل السرور بقلبه .. و كيف حينما يكون تفريج لكربك بالدنيا والآخره
و تذكر بأن راغب السعاده و الأمان هو صاحب الطاعه و الإيمان لذاك الإنسان الذي عَبَدَ الرحمن

أملي أن ترتقي حروفي و كلماتي إلى خواطركم و أذواقكم الرفيعه ..

لكم منى اعذب تحية